السؤال
مشكلتي ان زوجي يعاملني بطريقة سيئة، وهذا الأمر مستمر منذ زمنٍ بعيد منذ زواجي. عندي أربعة أولاد، وللأسف بسبب طريقة تعامله معي، بدأت أكرهه. وكلما مر وقتٌ، يبتكر مشكلة تافهة تجعل الأمور تزداد سوءًا. أحيانًا يعنف الأطفال، علمًا بأنهم شباب الآن، ويعاملهم بقسوة شديدة. توجّهت لعائلتي بهذه المشكلة، وبدلاً من أن يتحسّن الأمر، ازداد سوءًا. قد أكره عائلتي الآن، فلا يتحدثون معي أو يشاوروني في أي قرار، ودائمًا يقول لي: "إذا لم تعجبك الحالة، فارحلي واتركي الأولاد". أرجوكم، كيف يمكنكم تقديم نصيحة لي؟
الأجابة
أشعر بالأسف الشديد لموقفك الصعب مع زوجك وتأثيره السلبي على حياتك وحياة أطفالك. من الواضح أن تعامله معه لفترة طويلة وتكرار تصرفاته السيئة أدى إلى زيادة الاستياء والكره تجاهه. وتزداد الأمور تعقيدًا عندما يعتدي على الأطفال بالضرب ويعاملهم بقسوة، مما يزيد من مشاعر القلق والاضطراب لديك.
لجأتي لعائلتك في محاولة للحصول على الدعم والمساعدة، ولكن للأسف، واجهتي ردود فعل سلبية وتفاقم الوضع. الجميع يرفضون التحدث إليك أو مساندتك، مما يجعلك تشعرين بالإحباط والانعزال.
للتغلب على هذه المشكلة، أنصحك باتباع الخطوات التالية: أولاً، حاولي التواصل مع زوجك بصراحة وهدوء، عبري له عن مشاعرك وأثر سلوكه على حياتك وحياة الأطفال. حاولي التركيز على الحوار والحلول الممكنة بدلاً من الانتقاد والاتهام.
ثانيًا، قد تحتاجين إلى البحث عن مساعدة خارجية متخصصة في مجال العلاقات الزوجية والأسرة. يمكنك طلب المشورة من مستشار أسري أو الانضمام إلى دورات تعليمية حول التواصل الفعّال وإدارة الصراعات. قد تساعدك هذه الأدوات على فهم أفضل للوضع واكتساب المهارات اللازمة للتعامل معه
ثالثًا، لا تترددي في البحث عن دعم اجتماعي آخر خارج الأسرة. قد تجدين دعمًا من أصدقاء مقربين أو منظمات غير حكومية تعنى بحقوق النساء والأطفال. تواصلي معهم للحصول على النصيحة والمساعدة في هذه الظروف الصعبة.
أخيرًا، حافظي على سلامة أطفالك واحميهم من أي أذى قد يلحق بهم. إذا شعرتِ بأنهم في خطر، ابحثي عن المساعدة من الجهات المختصة في حماية الأطفال والعنف الأسري.
مع الصبر والتوجيه المناسب، يمكنك تغيير هذا الوضع السلبي والعمل نحو حياة أفضل لك ولأطفالك. لا تترددي في طلب المساعدة والتوجيه لتحقيق السعادة والسلام في حياتك الزوجية.
تعليقات
إرسال تعليق