خطوات اتبعيها لتتخلصي من العلاقات السامة

العلاقات السامة و الحب 

العلاقات السامة في الحب هي تلك العلاقات التي تتسم بالتوتر والتعب والضرر النفسي، وتؤثر سلبًا على جودة حياة الأفراد المشتركين فيها. تعد العلاقات السامة في الحب مشكلة شائعة وتحدث في مختلف العلاقات العاطفية، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو الثقافة. وفيما يلي مقال يلقي الضوء على العلاقات السامة في الحب وبعض السمات الشائعة لها، بالإضافة إلى بعض النصائح للتعامل معها.

عندما يصبح الحب سامًا:

الحب هو شعور جميل يجمع بين الشريكين بالتوافق والسعادة. ومع ذلك، في بعض الأحيان تتحول العلاقات العاطفية إلى علاقات سامة تسبب الألم والضيق النفسي. تحدث العديد من المشاكل في العلاقات السامة في الحب، بما في ذلك:

1. التلاعب العاطفي:

قد يقوم أحد الشريكين بالتلاعب بالآخر عن طريق استغلال مشاعره أو إرباكه العاطفي. يمكن أن يتضمن ذلك الابتعاد المتكرر والعودة بلا تفسير واضح، أو إثارة الشكوك والغيرة بشكل متعمد، أو تجاهل احتياجات الشريك الآخر.

2. السيطرة المفرطة:

يمكن لأحد الشريكين أن يسعى إلى السيطرة الكاملة على الآخر وحرمانه من حريته واستقلاليته. قد يتضمن ذلك إقصاء الشريك عن الأصدقاء والعائلة، وتحديد جدول زمني لكل نشاط يقوم به الشريك، والقيود المفرطة على الحركة والتواصل الاجتماعي.

3. العنف الجسدي أو العاطفي:

تتضمن العلاقات السامة في الحب أحيانًا أعمال العنف الجسدي أو العاطفي. قد يشمل ذلك الاعتداء الجسدي، التهديدات، الإهانات المستمرة، التجاهل المتعمد، والإحباط العاطفي.

4. عدم التوازن العاطفي:

قد تكون العلاقات السامة في الحب ذات توازن عاطفي غير مستقر. يمكن لأحد الشريكين أن يكون غير متوازن عاطفيًا، حيث يتراوح بين الحماس الزائد والمشاعر السلبية المفرطة، مما يؤدي إلى انفجارات غضب وسلوك غير منتظم.

كيفية التعامل مع العلاقات السامة في الحب:

إذا كنت تعاني من علاقة سامة في الحب، فقد يكون من المهم اتخاذ بعض الخطوات للتعامل معها وحماية نفسك. هنا بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في ذلك:

1. التعرف على العلاقة السامة:

قبل أن تتمكن من التعامل مع العلاقة السامة، يجب عليك أن تتعرف عليها وتدرك أنها غير صحية وتسبب الضرر. كوني واضحة تجاه نفسك بشأن السلوك الضار والأثر السلبي الذي يتركه على حياتك.

2. الحفاظ على حدودك الشخصية:

حددي حدودًا واضحة لنفسك ولا تسمحي للشريك بتجاوزها. كني واثقة من قيمتك وحقك في الاحترام والسعادة.

3. ابحث عن الدعم العاطفي:

تحدث مع الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة الموثوق بهم واطلبي الدعم العاطفي. قد يساعدك دعمهم في التأكيد على أنك لست وحدك في هذه الوضعية وأن هناك أشخاص يهتمون برفاهيتك.

4. البحث عن المساعدة المهنية:

إذا كانت العلاقة السامة تشكل خطرًا على حياتك أو صحتك العقلية، فقد تحتاجين إلى الاستعانة بمساعدة محترفة. قد يكون الاستشاريون النفسيون أو المستشارون العائليون مرجعًا قويًا للحصول على الدعم والتوجيه.

5. اتخاذ قرار الانفصال:

في بعض الحالات، قد يكون الحل الأمثل هو الانفصال عن الشريك السام. قد يكون هذا القرار صعبًا، ولكنه قد يكون الخطوة الضرورية لاستعادة سلامتك وسعادتك.

في النهاية، العلاقات السامة في الحب لا يجب أن تُقبل أو تُغفل عنها. يجب أن تعملي على حماية نفسك والسعي للعيش في علاقات صحية ومتوازنة تساهم في سعادتك ورفاهيتك.