السؤال 29 : "وين كلامك الأول؟" صرخة امرأة تبحث عن مشاعر زوجها الضائعة.
السؤال
يا هلا فيك أختي. والله مدري وش أقول، قلبي مليان ومحتاجة أفَضْفِضْ وأشوف لي حل ولا رأي سديد من أخواتي.
السالفة وما فيها، أنا متزوجة لي سبع سنين، وعندي ولدين الله يحفظهم. زوجي طيب وما فيه كلام، يعني ما هو راعي سوالف ولا طلعات واجد، بس زين وما يقصر علينا بشيء الحمد لله. مشكلتي بدأت أحس إنه فيه بُعد كبير بيني وبينه، خاصةً من ناحية المشاعر والكلام الحلو اللي كنا نقوله في بداية زواجنا.
يعني أول كان دايم يسأل عني، يتصل لو تأخرت، يقول كلام حلو الصباح والليل. الحين الوضع تغير مرة. بالكاد نسولف عن أمور البيت والعيال، ولو حاولت أفتح معاه موضوع شخصي أو عن مشاعري، أحسه متضايق أو ما هو فاهم وش أقول. يصير رده مختصر أو يحول السالفة لشيء ثاني.
أنا بصراحة بديت أتضايق وأحس بالوحدة حتى وأنا معاه في البيت. أحاول أتقرب منه، أبادره بالكلام الحلو، بس أحس رده بارد وما فيه تفاعل. حتى لو فيه مشكلة مضايقتني وأبي أتكلم معاه وأفضفض، أحس إني أكلم جدار.
صرت أفكر وأقول في نفسي، معقولة الحب يروح كذا؟ معقولة خلاص ما عاد فيه مشاعر زي أول؟ أنا والله أحبه وأبيه يكون قريب مني زي زمان وأحسن. مشتاقة لكلامه الحلو، مشتاقة لاهتمامه الزايد، مشتاقة أحس إني مهمة عنده زي أول.
وش تتوقعون السبب في هالشيء؟ وهل فيه طريقة أقدر أرجع فيها الأمور زي ما كانت وأحسن؟ وش تنصحوني أسوي؟ الله يجزاكم خير اللي عندها خبرة أو مرت بشيء مشابه تفيدني. والله إني مهمومة وخايفة هالبرود يأثر على علاقتنا أكثر.
الأجابة
تحية طيبة أختي الكريمة، وأشكر لكِ ثقتكِ ومشاركتكِ هذه المسألة الزوجية الهامة. إن ما تصفينه من تغير في طبيعة التواصل والمشاعر بعد مرور فترة من الزواج يُعد أمرًا نسبيًا شائعًا في العديد من العلاقات، ولكنه يستدعي الوقوف عليه وتحليله سعيًا لإيجاد حلول بناءة. بالنظر إلى تفاصيل ما تفضلتي بذكره، يمكن تحديد عدة عوامل محتملة قد تكون ساهمت في هذا التحول الذي تلاحظينه، كما يمكن اقتراح بعض الخطوات التي قد تساعد في استعادة القرب وتعزيز الحميمية في علاقتكما الزوجية: تأثير مرور الوقت وديناميكية العلاقة من الطبيعي أن تشهد العلاقات الزوجية تحولًا في حدة المشاعر والتعبير عنها بمرور السنوات، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة تلاشي المشاعر، بل قد يكون تحولًا في طريقة التعبير عنها.
انشغالات الحياة ومسؤولياتها مع تزايد المسؤوليات المتعلقة بالعمل والأبناء والمنزل، قد يتضاءل الوقت والطاقة المتاحان للتواصل العاطفي العميق. اختلاف أنماط التواصل ربما يعبر زوجكِ عن حبه واهتمامه بطرق عملية بينما تتوقعين أنتِ المزيد من التعبير اللفظي والاهتمام العاطفي المباشر. تراكمات غير معالجة قد توجد بعض الأمور الصغيرة أو المشاعر السلبية التي لم يتم التعبير عنها بشكل كامل، مما يخلق حاجزًا عاطفيًا غير محسوس. تغير الاحتياجات العاطفية مع مرور الوقت، قد تتغير الاحتياجات العاطفية لكل منكما. مقترحات لاستعادة القرب وتعزيز الحميمية: مبادرة التواصل المفتوح والهادئ تحدثي مع زوجكِ عن مشاعركِ بطريقة لطيفة وغير اتهامية، مع التعبير عن حبكِ وتقديركِ له ومشاركة ما تشعرين به من بُعد أو اشتياق للتواصل العاطفي الأعمق.
السعي لفهم وجهة نظره استمعي جيدًا لردة فعله وحاولي فهم ما إذا كان هناك سبب معين وراء تغير طريقة تواصله وأظهري تفهمكِ ورغبتكِ في دعمه. تحديد وتوضيح الاحتياجات العاطفية تحدثا سويًا عن احتياجاتكما العاطفية وكيف يفضل كل منكما التعبير عن الحب وتلقيه. تخصيص وقت للتواصل العاطفي حاولا تخصيص وقت محدد للتحدث بعمق وتبادل المشاعر والأفكار. إحياء الذكريات الجميلة تذكرا الأوقات السعيدة في بداية زواجكما وتبادلا الحديث عن المشاعر التي كانت تربطكما.
المبادرة بأفعال صغيرة تعبر عن الاهتمام ابدئي أنتِ بإظهار الاهتمام والمودة بطرق متنوعة. البحث عن أنشطة مشتركة حاولا إيجاد اهتمامات أو هوايات مشتركة يمكنكما الاستمتاع بها سويًا. الصبر والمثابرة قد يستغرق تغيير الأنماط بعض الوقت. استشارة مختص إذا استمرت المشكلة، فقد يكون من المفيد التفكير في استشارة مختص في العلاقات الزوجية. أتمنى لكِ كل التوفيق في مساعيكِ لاستعادة الدفء والمودة في علاقتكما الزوجية. تذكري أن التواصل الصادق والرغبة المشتركة في تحسين العلاقة هما أساس النجاح.
تعليقات
إرسال تعليق